تفسير الشعراوي (صفحة 7342)

{أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ} [هود: 17] .

فالقرآن حجة ونور، وهو يهدي البصيرة الفطرية والموجودة في الإنسان {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ} [هود: 17] هو من أنزل عليه الوحي، ويخبرنا عن الحق سبحانه وتعالى ما يوضح لنا أن الخالق الأعلى والقوة المطلقة هو الله سبحانه ويوضح لنا الشاهد مطلوب الله تعالى.

ونحن هنا أمام ثلاثة شهود:

الشاهد الأول: هو الحجة والبينة.

والشاهد الثاني: هو البرهان والبصيرة التي يهتدي إليها العقل، والرسول هو من يبين لنا المنهج بعد الإجمال.

وهذا الرسول جاء من قبله كتاب موسى:

{وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ موسى إِمَاماً وَرَحْمَةً} [هود: 17] .

وهذا هو الشاهد الثالث.

ومن لا يلتفت إلى المدلول بالأدلة الثلاثة مقصِّر؛ فمن عنده تلك البينة، ومن سمع الشاهد من الرسول، والشاهد الذي قبله، وهو كتاب موسى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015