والكلام هنا مُوجَّه للمكابرين وللمعاندين الجاحدين لآيات الله: {هذا} [لقمان: 11] أي: ما سبق ذِكْره لكم من خَلْق السماوات بغير عمد، ومن خَلَق الجبال الرواسي والدواب وإنزال المطر وإحياء النبات. . الخ.
هذا كله {خَلْقُ الله ... } [لقمان: 11] فلم يدَّعهِ أحد لنفسه، وليس لله فيه شريك {فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذيِنَ مِن دُونه. .} [لقمان: 11] أي: الذين اتخذتموهم شركاء مع الله، ماذا خلقوا؟
وليس لهذا السؤال إجابة عندهم، حيث لا واقع له يستدلون به، ولا حتى بالمكابرة؛ لأن الحق أبلج والباطل لجلج، لذلك لم