الخطاب هنا مُوجَّه إلى أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: هؤلاء الذين كذبوا من قبل، وأنتم الذين تكذبون الآن، فأين عقولكم؟ لو استعملتم عقولكم في تأمل الكون الذي تعيشون فيه، والذي طرأتُم عليه، وقد أُعِدَّ لكم بكل مُقوِّمات حياتكم.
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ كَيْفَ يُبْدِئُ الله الخلق ... } [العنكبوت: 19] ويرى هنا بمعنى يعلم، كما في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفيل} [الفيل: 1] أي: ألم تعلم؛ لأن رسول الله لم يَرَ حادثة الفيل، وعدل عن (تعلم) إلى (ترى) ليلفت أنظارنا إلى أن إخبار الله