تفسير الشعراوي (صفحة 13490)

16

الواو هنا لعطف الجمل، فالآية - معطوفة على {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً ... } [العنكبوت: 14] إذن: فنوح وإبراهيم واقعتان مفعولاً به للفعل أرسلنا، وللسائل أنْ يسأل: لماذا لم تُنوَّن إبراهيم كما نُوِّنت نوح؟ لم تُنوَّن كلمة إبراهيم؛ لأنها اسم ممنوع من الصرف - أي من التنوين - لأنه اسم أعجمي.

ونلحظ في هذه المسألة أن جميع أسماء الأنبياء أسماء أعجمية تُمنع من الصرف، ما عدا الأسماء التي تبدأ بهذه الحروف (صن شمله) وهي على الترتيب: صالح، نوح، شعيب، محمد، لوط، هود. فهذه الأسماء مصروفة مُنوَّنة، عليهم جميعاً الصلاة والسلام.

والمعنى: {وَإِبْرَاهِيمَ ... } [العنكبوت: 16] يعني: واذكر إبراهيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015