تفسير السمعاني (صفحة 7653)

6

قَوْله تَعَالَى: {إِن ناشئة اللَّيْل} رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس وَابْن الزبير وَمُجاهد وَسَعِيد ابْن جُبَير: أَنه اللَّيْل كُله.

وَعَن ابْن عمر وَأنس: هُوَ مَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء.

وَعَن الْكسَائي: أول اللَّيْل.

وَعَن بَعضهم: من صَلَاة الْعشَاء الْأَخِيرَة إِلَى الصُّبْح، قَالَه الْحسن وَالْحكم بن عتيبة.

وَعَن ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ أَن يَسْتَيْقِظ بعد أَن ينَام.

وناشئة اللَّيْل: سَاعَات اللَّيْل، وَحَقِيقَته هِيَ أَن سَاعَات الناشئة من اللَّيْل، أَي: الَّتِي ينشأ بَعْضهَا فِي إِثْر بعض.

وَقَوله: {هِيَ أَشد وطئا} وَقُرِئَ: " وطاء " أما قَوْله: {وطأ} قَالَ الْأَخْفَش سعيد ابْن مسْعدَة: أَشد قيَاما.

وَالْوَطْء فِي اللُّغَة هِيَ الثّقل.

قَالَ النَّبِي " اشْدُد وطأتك على مُضر ".

يُقَال: اشْتَدَّ وَطْء السُّلْطَان فِي بلد كَذَا، أَي: ثقله.

فعلى هَذَا معنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015