قَوْله تَعَالَى: {لَا يسأم الْإِنْسَان من دُعَاء لخير} أَي: من دُعَاء المَال. وَيُقَال: هُوَ الْغنى بعد الْفقر، والعافية بعد السقم. وَقيل إِن الْآيَة نزلت فِي الْوَلِيد بن الْمُغيرَة كَانَ لَا يزَال يَدْعُو بِكَثْرَة المَال، وَفِيه نزل قَوْله تَعَالَى: {وَجعلت لَهُ مَالا ممدودا وبنين شُهُودًا} .
وَقَوله: {وَإِن مَسّه الشَّرّ} أَي: الْبلَاء الْفقر والشدة.
وَقَوله: {فيئوس قنوط} أَي: يئوس من الْخَيْر، قنوط من الرَّحْمَة. وَقيل: قنوط: أَي: سيء الظَّن بربه، كَأَنَّهُ يَقُول: لَا يكْشف الله تَعَالَى مَا بِي من الْبلَاء والشدة.