تفسير السمعاني (صفحة 4251)

60

وَقَوله تَعَالَى: {وَإِذا قيل لَهُم اسجدوا للرحمن قَالُوا وَمَا للرحمن} .

قَالَ أهل التَّفْسِير: إِنَّمَا قَالُوا هَذَا؛ لأَنهم كَانُوا لَا يعْرفُونَ اسْم الرَّحْمَن فِي كَلَامهم، فسألوا عَن " الرَّحْمَن " لهَذَا.

وروى أَن رَسُول الله لما دعاهم إِلَى " الرَّحْمَن "، وَيُقَال: إِن أَبَا جهل قَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّد، من يعلمك الْقُرْآن؟ فَأنْزل الله تَعَالَى: {الرَّحْمَن علم الْقُرْآن} قَالَ أَبُو جهل وَغَيره: لَا نَعْرِف الرَّحْمَن إِلَّا مُسَيْلمَة بِالْيَمَامَةِ، وَكَانَ يُسمى: رحمان الْيَمَامَة.

وَقَوله: {أنسجد لما تَأْمُرنَا} يَعْنِي: الرَّحْمَن الَّذِي تَأْمُرنَا بِالسُّجُود لَهُ.

وَقَوله: {وَزَادَهُمْ نفورا} أَي: تباعدا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015