قَوْله تَعَالَى: {أفحسبتم أَنما خَلَقْنَاكُمْ عَبَثا} أَي: لتلعبوا أَو تعبثوا، وَقد سمى الله تَعَالَى جَمِيع الدُّنْيَا لعبا ولهوا فَقَالَ: {اعلموا أَنما الْحَيَاة الدُّنْيَا لعب وَلَهو} فالآية تدل على أَن الْآدَمِيّ لم يخلق لطلب الدُّنْيَا والاشتغال بهَا، وَإِنَّمَا خلق ليعبد الله وَيقوم بأوامره، وَعَن بَعضهم قَالَ: {أفحسبتم أَنما خَلَقْنَاكُمْ عَبَثا} هُوَ فِي معنى قَوْله