تفسير السمعاني (صفحة 3742)

{لنا خاشعين (90) وَالَّتِي أحصنت فرجهَا فنفخنا فِيهَا من رُوحنَا وجعلناها وَابْنهَا آيَة للْعَالمين (91) إِن هَذِه أمتكُم أمة وَاحِدَة وَأَنا ربكُم فاعبدون (92) وتقطعوا أَمرهم} وَقَوله: {يُسَارِعُونَ} أَي: يبادرون.

وَقَوله: {ويدعوننا رغبا ورهبا} أَي: رغبا فِي الطَّاعَات، ورهبا من الْمعاصِي، (وَقيل: رغبا فِي الْجنَّة، ورهبا من النَّار) . وَقَالَ خصيف: رغبا ببطون الأكف، ورهبا بظهورها.

وَقَوله: {وَكَانُوا لنا خاشعين} أَي: متواضعين، وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ: هُوَ أَن يضع يَمِينه على شِمَاله فِي الصَّلَاة، يومىء ببصره إِلَى مَوضِع السُّجُود، وَقَالَ مُجَاهِد: الْخُشُوع هُوَ الْخَوْف اللَّازِم فِي الْقلب، وَعَن الْحسن قَالَ: ذللا لأمر الله تَعَالَى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015