تفسير السمعاني (صفحة 3010)

36

قَوْله تَعَالَى: {وَلَقَد بعثنَا فِي كل أمة رَسُولا أَن اعبدوا الله وَاجْتَنبُوا الطاغوت} أَي: وحدوا الله وَاجْتَنبُوا الْأَصْنَام. وَقَوله: {فَمنهمْ من هدى الله وَمِنْهُم من حقت عَلَيْهِ الضَّلَالَة} مَعْنَاهُ: فَمنهمْ من هداه الله للْإيمَان، وَمِنْهُم من وَجَبت عَلَيْهِ الضَّلَالَة، وَتَركه فِي الْكفْر بِالْقضَاءِ السَّابِق، فَهَذِهِ الْآيَة تبين أَن من آمن بِمَشِيئَة الله، وَأَن من كفر، كفر بِمَشِيئَة الله.

وَقَوله: {فسيروا فِي الأَرْض فانظروا كَيفَ كَانَ عَاقِبَة المكذبين} مَعْنَاهُ: مآل أَمر المكذبين ومرجعهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015