تفسير السمعاني (صفحة 2685)

108

قَوْله تَعَالَى: {قل هَذِه سبيلي أَدْعُو إِلَى الله} أَي: طريقي، والسبيل يذكر وَيُؤَنث، قَالَ الشَّاعِر:

(تمنى رجال أَن أَمُوت وَإِن مت ... فَتلك سَبِيل لست فِيهَا بأوحد)

وَقَوله: {على بَصِيرَة} أَي: على (يَقِين) ، والبصيرة هِيَ الْمعرفَة الَّتِي يُمَيّز بهَا بَين الْحق وَالْبَاطِل. وَقَوله: {أَنا وَمن اتبعني} مَعْنَاهُ: أَدْعُو إِلَى الله أَنا، وَمن اتبعني يدعونَ أَيْضا إِلَى الله، وَقَالَ بَعضهم: تمّ الْكَلَام عِنْد قَوْله {أَدْعُو إِلَى الله} ثمَّ اسْتَأْنف وَقَالَ: {على بَصِيرَة أَنا وَمن اتبعني} . وَقَوله: {وَسُبْحَان الله وَمَا أَنا من الْمُشْركين} يَعْنِي أَقُول: سُبْحَانَ الله، وَمَا أَنا من الْمُشْركين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015