42

{42} {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} .

-[399]- أي: {وَقَالَ} يوسف عليه السلام: {لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا} وهو: الذي رأى أنه يعصر خمرا: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} أي: اذكر له شأني وقصتي، لعله يرقُّ لي، فيخرجني مما أنا فيه، {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ} أي: فأنسى الشيطان ذلك الناجي ذكر الله تعالى، وذكر ما يقرب إليه، ومن جملة ذلك نسيانه ذكر يوسف الذي يستحق أن يجازى بأتم الإحسان، وذلك ليتم الله أمره وقضاءه.

{فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} والبضع من الثلاث إلى التسع، ولهذا قيل: إنه لبث سبع سنين، ولما أراد الله أن يتم أمره، ويأذن بإخراج يوسف من السجن، قدر لذلك سببا لإخراج يوسف وارتفاع شأنه وإعلاء قدره، وهو رؤيا الملك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015