{84} {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلا} .
أي: {قُلْ كُلٌّ} من الناس {يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} أي: على ما يليق به من الأحوال، إن كان من الصفوة الأبرار، لم يشاكلهم إلا عملهم لرب العالمين. ومن كان من غيرهم من المخذولين، لم يناسبهم إلا العمل للمخلوقين، ولم -[466]- يوافقهم إلا ما وافق أغراضهم.
{فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلا} فيعلم من يصلح للهداية، فيهديه ومن لا يصلح لها فيخذله ولا يهديه.