الفكر، ليعلم أنه لم يجعل الإِنسان عبثًا، ومنها: حث من أخبر

الله عنهم أنهم قالوا: (لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ) على أن

يتدبره، لأنهم إذا سمعوا ما في ظاهره التنافي تأملوه طلبًا لردّه.

فيصير ذلك سببًا أن يعرفوه لمعرفتهم بإعجازهم ولزوم الحجة به.

ومنها: أن يصير سببًا لاعتراف الإِنسان بعجزه ومعرفة نقصه.

ومنها: أن يصير الناسُ تبعًا للأنبياء وأُولي الأمر الذين حثّ

على اتباعهم لقو له: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)

وقوله: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ)

فذمٌ لهم بأنهم لزيغهم "يتحرّون طلب الفتنة، وقدّم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015