(31)

شيطانه الداعي إلى ذلك تنبيها أن متابعة الشيطان والهوى سبب كل شَر

ولهذا قال: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ)،

وقال: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ).

وقوله: (فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ) إشارة إلى نحو قوله: (خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ).

قال ابن عباس: أما في الدنيا فأسخط والديه وبقي بلا أخ،

وأما في الآخرة فأسخط ربه تعالى، وأمر به إلى النار.

قال قوله: (رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ).

قال يُريهم من الإنس قابيل ومن الجن إبليس، فقد روى:

أنه لم يكن يدري قابيل كيف يقتل أخاه فأخذ يطعن رأسه فجاء إبليس

فقال خذ هذه الصخرة فأشدخه بها.

قوله تعالى: (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015