ومن هذا قيل: إن ذا الوجهين خليق أن لا يكون عند الله وجها،

وقوله تعالى: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)

فإن أمير المؤمنين جعله معتبرا بقوله تعالى: (فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وقيل: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) في القيامة

وقال غيره: لن يجعل الله له سبيلا في الفتح، الذي جعله للمؤمنين لا في

النصيب الذي قد يجعله للكافرين من الأغراض الدنيوية،

وقال السدي: السبيل الحجة لم يجعل ذلك للكافرين،

وحمل الفقهاء: ذلك على الحكم،

فقالت الشافعية: الإسلام يعلوا ولا يعلى، قالو: أمر يقتضى ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015