فادعوا لما سألهم الملائكة الذين توفُوهم أنهم كانوا مستضعفين.

فكذبهم الله، وقيل: هم الذين نهى عن موالاتهم بقوله:

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا)

إن قيل: كيف لم يعذرهم لما اعتذروا بالاستضعاف وقد قال

من قبل: (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ)؟

قيل: لأنهم كذبوا في دعواهم، والذين عذرهم هم الذين سلبهم الله القوى والقدرة، أو لم يعطهم ذلك كالصبي.

وقال بعض المحققين: ظلم النفس في الحقيقة هو التقصير في تهذيبها وسياستها المذكورة في قوله: (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) وذلك أن كل إنسان

سائسُ نفسِه، فمتى لم يوف حق السياسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015