جعل قولهم: السلام تحية الملتقين؟

قيل: السلام والسِّلم واحد، بدلالة قوله: (فَقَالُوْا سَلَامًا قَالَ سِلْم) (?)

ولما كان الملتقيان من الأجانب قد حذر أحدهما الآخر استعملوا هذه

اللفظة تنبيهًا من المخاطب، أي بذلت لك ذلك وطلبته منك.

ونبه المجيب إذا قال: وعليك السلام. على نحو ذلك، ثم صار

ذلك مستعملًا في الأجانب والأقارب والأعادي والأحباب، تنبيهًا

أني أسأل الله ذلك لك، وأكثر المفسرين حملوا الآية على التحية

المجردة، فقالوا معناه: من حيّاكم بتحية فحيوا بأحسن منها أو

ردّوها أي قابلوه بمثلها، قالوا: ورد ذلك أنه متى قال قائل:

السلام عليكم، فإنه يقول: وعليكم السلام، أو يقول:

وعليكم، فهذا هو ردُّه، ويدلّ أنه إذا قال: وعليكم. فقد رد، أن

رجلًا دخل على عمر فقال: السلام عليكم ورحمة الله

وبركاته، فقال عمر: وعليكم، فظن الرجل أنه لم يسمع عمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015