منه صعب، وقد قال الزجاج: لا تحسبن، مكرر لطول القصة.

قال: والعرب تعيده إذا طالت القصة حسبت وما أشبهها.

إعلاما أنّ الذي جرى متصل بالأول، تقول: لا تظنن زيداً إذا

جاءك وكلمك بكذا فلا تظننّه صادقا.

وقيل: الفاء زائدة.

والوجه في ذلك عندي أن قوله: (لَا تَحْسَبَنَّ) على الخبر وتقدير

الكلام فيه، وذلك إشارة إلى يوم القيامة بعد أن يدخل الكفار

النار، ويقال لهم: (اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)

والمعنى: والله إنك لا تحسبهم حينئذٍ أنهّم بمفازةٍ من العذاب.

أي لهم سبيل إلى الخلاص فلا تحسبنهم الآن، وهذا نهي والأوّل خبر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015