(168)

كقوله: (أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ).

وقوله تعالى: (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) وقوله: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).

وهذه الآية كالشرح لما أجمله في الأولى، حيث قال: (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ).

قوله تعالى: (الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)

هذه الآية من تمام صفة المنافقين عبد الله بن أُبّي وأصحابه.

قالوا: إن قتلى أُحُد لو أطاعونا في التأخُّر عن القتال ولزموا

بيوتهم ما قُتلوا، وإعراب (الَّذِينَ): إما نصب على البدل من

(الذين نافقوا)، أو رفع على خبر الابتداء المضمر، أو بدل من

الضمير في (يَكتمُونَ).

إن قيل: لم أخّر ذكر القعود عن القول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015