والحسرة: الغمّ على ما فات، وأصلها الإِعياء عن إدراك المطلوب.
وسُمّي الغمُّ بذلك: إذ لا يفيد الإعياء، وعلى هذا قيل:
. . . إن ليتاً وإن لوًّا عناء
إن قيل: إذا كان الإِخوان هم المقول لهم، فالوجه أن يُقال:
لو كنتم، لأنه يقال: قلت لزيد: لو فعلت كذا، ولا تقول فَعَلَ وأنت
تعنيه، قيل معناه: قال بعضهم لبعض لأجل إخوانهم، أو
يعني قالوا لبعض إخوانهم إذا ضرب بعضهم في الأرض لو كان
الضاربون في الأرض عندنا. وتقدير الكلام: إذا ضربوا في
الأرض فماتوا أو كانوا غُزًّى فقتلوا: لو ظَلُّوا عندنا لما حدث