(153)

في الكلام، لأنه في المعنى مثل: إذا، وكأنه رد لفظ إذا لما طال

الكلام، كقوله: (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)، ثم قال:

(فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) فأعاد لمَّا لمَّا طال.

فكذلك القول في (ثُمَّ صَرَفَكُمْ) وهذا القول أستطرفه.

فإني أراه تصور ثُمَّ بمعنى ثَمَّ على التقدير الذي ذكره.

وقال البصريون: جوابه في هذه الأمكنة كلها محذوف.

قوله تعالى: (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153)

إذ: متعلق بقوله: (عَفَا) وبقوله: (ذُو فَضْلٍ).

والإصعاد: الإِبعاد في الأرض، سواء كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015