(119)

وقد تقدم الكلام في أنه على أي وجه لا يصح الاستعانة بهم.

ونبه بالاستدلال بكلامهم على فساد اعتقادهم، وأن ذلك لا يخفى

منهم، كقوله: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)، وعلى نحوه قال

الشاعر:

ولا حن بالبغضاء والنظرِ الشزر

ثم بيّن أن مالا يبدو منهم أكثر، وأخبر بقوله: (قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ)

أنه أظهر ما يمكنهم الاستدلال به على معاداتهم.

قوله تعالى: (هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015