تقول العرب: اطوِ عن فلان هذا الحديث أي: استره وأخفه (?). ثم ابتدأ واستأنف الكلام فقال عز من قائل: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ}.

قال أكثر العلماء: كما بدأناهم في بطون أمهاتهم حفاة عراة غرلًا كذلك نعيدهم يوم القيامة (?) نظيره قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} (?) وقوله: {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} (?).

ودليل هذا التأويل ما روى ليث (?) عن مجاهد (?)، عن عائشة (?) - رضي الله عنهما - قالت: دخل عليّ (?) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي عجوز من بني عامر، فقال: "من هذِه العجوز يا عائشة؟ "، فقلت: إحدى خالاتي، فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال: "إن الجنة لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015