وقال ابن زيد: يعني النصر على الأعداء، دليله قوله عز وجل: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ} (?) يعني: يوم بدر (?).
وهذا القول أشبه بظاهر الآية لدخول الواو في الضياء فيكون معنى الآية: ولقد آتينا موسى وهارون النصر والتوراة الذي هو الضياء والذكر للمتقين، وعلى هذا التأويل تكون الواو مقحمة زائدة (?) كقوله: {بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا} (?) (?).
ويروى أن عكرمة كان يقول في هذِه الآية معناها: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً}، ويقول انقلوا هذِه الواو إلى قوله: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ} (?) (?).