عن هارون (?)، عن شعبة (?) (?)، كلاهما عن أبي إسحاق (?)، عن رجل من مراد، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-أنه قرأ: (لقد علمتُ) برفع التاء، وقال: والله ما أعلم عدو الله، ولكن موسى هو الذي علم، قال: فبلغت ابن عباس -رضي الله عنهما- فقال: إنها: {لَقَدْ عَلِمْتَ} هو تصديقًا لقول الله -عز وجل-: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} (?) (?).
قال أبو عبيد: والمأخوذ به عندنا: نصب التاء، وهو أصح في المعني الذي احتج به ابن عباس -رضي الله عنهما-؛ ولأن موسى -عليه السلام- لا يحتج بأن يقول: علمت أنا وهو الرسول الداعي.
ولو كان مع هذا كله تصح تلك (?) القراءة عن علي -رضي الله عنه-لكانت حجة، ولكنها لم (?) تثبت عنه، إنما هي عن (كلثوم المرادي،