حتى تأتيها وتأتي بنسخة منشورة معك ونفر من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول، وأيم الله لو فعلت ذلك لظننت أني لا أصدقك، ثم انصرف، وانصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال أبو جهل حين قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا معشر قريش! إن محمدًا قد أبى إلا ما ترون من عيب ديننا وشتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وسب آلهتنا، وأني أعاهد الله لأجلس له غدًا بحجر قدر ما أطيق حمله، فإذا سجد في صلاته رضخت رأسه به (?)، وانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهله حزينًا لما فاته من متابعة قومه، ولما رأى من مباعدتهم فأنزل الله -عز وجل-: {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا}.
قرأ أهل الكوفة: {تَفْجُرَ} خفيفة بفتح التاء وضم الجيم واختاره