أي عذبوا ومنعوا من الإسلام، فتنهم المشركون {ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا} على الإيمان والهجرة والجهاد {إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا} أي من بعد تلك الفتنة و (الفعلة) (?) {لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} نزلت في عياش بن ربيعة -أخي أبي جهل من الرضاعة- وأبي جندل ابن سهيل بن عمرو، والوليد بن المغيرة، وسلمة بن هشام وعبد الله بن أسيد الثقفي رضي الله عنهم فتنهم المشركون فأعطوهم بعض ما أرادوا ليسلموا من شرهم، ثم إنهم هاجروا بعد ذلك وجاهدوا فأنزل الله فيهم هذِه الآية (?).
وقال الحسن وعكرمة (?): نزلت هذِه الآية في عبد الله بن سعد بن أبي (?) سرح وكان يكتب للنبي - صلى الله عليه وسلم - فاستزله (?) الشيطان فلحق بالمشركين (?) فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقتل يوم فتح مكة فاستجار له