أجابوك، فـ {قُلْ} أنت أيضًا: ثم {قُلْ} لهم للحجة: {أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} يعني: الأصنام فعبدتموها من دون الله، وهي لا تملك (?) لأنفسها نفعًا ولا ضرًا.
ثم ضرب لهم جل ثناؤه مثلًا وقال: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} فكذلك لا يستوي الكافر الضّال، والمؤمن المهتدي.
وقرأ الأعمش وعاصم -في رواية أبي بكر- وحمزة والكسائي (أم هل يستوي الظلمات والنور) بالياء، الباقون بالتاء (?). واختاره أبو عبيد، قال: لأنه لم يحل بين اسم المؤنث وبين الفعل حائل. والظلمات والنور مثل: للكفر (?) والإيمان. {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} فأصبحوا لا يدرون مِنْ خَلْقِ الله هو (?) أو مِنْ خَلْقِ آلهَتِهم {قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}.
ثم ضرب جل ثناؤه للحق والباطل مثلين فقال عز من قائل: