54

كقوله: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ} (?) معناه: من طاب لكم.

وقوله: {إِلَّا} استثناء منقطع (?) عما قبله كقوله: {وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا} (?) يعني: إلا أن ترحموا وأن إذا كانت في معنى المصدر تضارع (?) ما {إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ}.

فلما تبين للملك عذر يوسف، وعرف أمانته وعلمه، قال:

54 - {ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي}

أجعله من خلصائي (?) دون غيري، فلما جاءه الرسول قال له (?): أجب الملك الآن!

فخرج يوسف عليه السلام ودعا لأهل السجن بدعوة تعرف إلى اليوم، وذلك أنه قال: اللهم أعطف عليهم بقلوب الأخيار، ولا تعم عليهم الأخبار. فهم أعلم الناس بالأخبار في كل بلدة.

فلما خرج من السجن كتب على باب السجن: هذا (?) قبور الأحياء، وبيت الأحزان، وتجربة الأصدقاء، وشماتة الأعداء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015