حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف (?)، عن جعفر بن بُرْقَان (?)، عن ميمون ابن مهران (?)، عن عبد الله بن عمر: أن علي بن أبي طالب أتى عثمان وهو محصور فأرسل إليه بالسلام، وقال: إنِّي قد جئت لأنصرك فأرسل إليه السلام، وقال: جزاك الله خيرًا. لا حاجة لي في قتال القوم، فأخذ عليٌ عمامته على رأسه فنزعها وألقاها في الدار، ثم ولّى وهو يقول: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} (?).
وقال أهل التفسير: لما قال يوسف عليه السلام هذِه المقالة قال له جبريل: ولا حين هممت؟ فقال عند ذلك يوسف: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} الآية.
وقال السدِّي: إنما قالت له امرأة العزيز: ولا حين حَلَلْتَ سراويلك يا يوسف! و {وَقَالَ} يوسف:
53 - {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي}
من الخطأ والزلل، فأزكيها {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} والمعصية (?) {إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} يعني: إلا من رحمه ربي فعصمه، وما بمعنى: من،