الجنة وفريق في السعير (?).

وقيل: اللام بمعنى على. يعني: وعلى ذلك خلقهم، كقول الرجل للرجل: أَكْرَمْتُكَ على بِرِّكَ بِي وَلِبِرِّكَ بِي.

وقال ابن عباس، ومجاهد والضحاك وقتادة: وللرحمة خلقهم (?).

ولم يقل: ولتلك. والرحمة مؤنثة؛ لأنها مصدر، وقد مضت هذه المسألة (?)، وهذا باب سائِغٌ في اللغة، أن يذكر شيئان متضادان، ثمَّ يُشَار إليهما بلفظ التوحيد (?)، فمن ذلك قوله: {إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ (?) ثمَّ قال: {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} ولم يقل: بين ذينك، أو تينك. وقوله: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (?) ولم يقل: ذينك. وقوله: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} (?). وقوله: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015