والأرض (?)، فخاطبهم الله جل ثناؤه بما يتعارفونه بينهم.
ثمَّ استثنى فقال: {إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} فاختلف العلماء في هذين الاستثناءين، من أهل السعادة والشقاوة.
فقال بعضهم (?): هو في أهل التوحيد الذين يخرجهم الله تعالى من النار.
وقال ابن عباس: إلا ما شاء ربك أن يخرج أهل التوحيد منها، وقال: في قوله - في وصف السعداء: - {إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ} أن (يخلدهم في) (?) الجنة (?).
وقال قتادة في هذِه الآية: الله أعلم بثنياه (?)، وذُكِر لنا أن أقواماً يصيبهم سَفْعٌ من النَّار بذنوب اقترفوها، ثمَّ يخرجهم الله منها (?).
وعلى هذا يكون استثناء من غير جنسه؛ لأنَّ الأشقياء في الحقيقة