42

43

44

بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ}.

قال مقاتل والكلبي: هذِه الآية منسوخة بآية الجهاد (?).

ثم أخبر أن التوفيق للإيمان به لا بغيره، وأن أحدًا لا يؤمن إلا بتوفيقه وهدايته، وذكر أن الكفار يسمعون القرآن وقول محمد - صلى الله عليه وسلم - وينظرون إليه، ويرون أعلامه وأدِلَّتَه على نبوته، فلا ينفعهم ذلك ولا يهتدون، لإرادة الله عزّ وجلَّ وعلمه فيهم، فقال عز من قائل:

42 - {مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ}

بأسماعهم الظاهرة {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ}.

43 - {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ}

بأبصارهم الظاهرة {أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ} وهذا تسلية من الله عزَّ وجلَّ لنبيه - صلى الله عليه وسلم - يقول: كما لا تقدر أن تُسمِع من سلبتُه السَّمع، ولا تقدر أن تخلق للأعمى بصرًا يهتدي به، فكذلك لا تقدر أن توفقهم للإيمان وقد حكمت عليهم أن لا يؤمنوا (?).

44 - {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا}

لأنه في جميع أفعاله متفضل وعادل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015