28 - قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ}
أثبتوا وقفوا في موضعكم ولا تبرحوا {أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ} يعني الأوثان {فَزَيَّلْنَا} ميَّزنا وفرّقنا (?) بين المشركين وشركائهم، وقطعنا ما كان بينهم من التواصل في الدنيا، وذلك حين تبرّأ كل معبود من دون الله ممن عبده.
{وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ} فيقولون: بلي كنا نعبدكم، فتقول الأصنام.
29 - {فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ}
أي: ما كُنّا عن عبادتكم إيانا إلا غافلين، ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نعقل.
30 - قال الله تعالى: {هُنَالِكَ تَبْلُو}
تُخْتَبر (?)، وقيل: تَعْلم (?)، وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وطلحة وعيسى وحمزة والكسائي وخلف بالتاء (?)، وهي قراءة ابن مسعود - رضي الله عنه -،