مانع، و (من) صلة {كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ} ألبست (?) {وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا} أكثر القراء على فتح الطاء، وهو جمع قطعة، ويكون مظلمًا على هذِه القراءة نصبًا على الحال والقطع، دون النعت؛ كأنه أراد: قطعًا من الليل المظلم، فلما حذف الألف واللام نصب.
ويجوز أن يكون على توسط الكلام (?)، كقول الشاعر (?):
لو أن مَدْحَةَ حي مُنْشِرًا أحدً
وقرأ أبو جعفر وابن كثير والكسائي (قطْعًا) ساكنة الطاء (?)، أي بعضًا؛ كقوله {بِقِطَعٍ مِنَ اللَّيْلِ} (?) اعتبارًا بقراءة أبيّ: (كأنما يغشى وجوههم قطعٌ من الليل مظلمًا) (?). {أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.