وروى الثوري (?)، عن الأعمش (?)، عن عمرو بن مرَّة (?)، عن أبي عبيدة (?) في قوله: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} قال: أهيا شراهيا، وتفسيره: يا حي يا قيوم (?)، وقالوا: {لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا} خلَّصتنا يا ربَّنا {مِنْ هَذِهِ} الريح العاصف {لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} لك بالإيمان والطاعة.
23 - {فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ}
يظلمون ويتجاوزون إلى غير أمر الله -عز وجل- {فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} لأنَّ وباله راجع إليها، وجزاءه لاحق بها.
وتم الكلام ها هنا ثم ابتدأ سبحانه فقال: {مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}؛ أي: هذا متاع الحياة الدُّنيا، خبر ابتداء مضمر (?)، كقوله -عز وجل-: {لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ} (?)، أي: هذا بلاغ.
وقيل: هو كلام متصل، والبغي ابتداء، ومتاع خبره، وقوله