وكان إبراهيم -عليه السلام- يقول كثيرًا: آه من النار قبل أن لا ينفع آه.
وروى شعبة، عن أبي يونس القشيري (?)، عن قاصٍّ كان بمكة، يحدث عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: كان رجل يطوف بالبيت ويقول: في دعائه: أوّه أوّه. فشكاه أبو ذر - رضي الله عنه - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "دعْهُ فإنه أوّاه"، فخرجتُ ذات ليلة؛ فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدفن ذلك الرجل ليلًا ومعه المصباح (?).
وقال النخعي: الأوّاه الفقيه.
وقال الفراء: هو الذي يتأوه من الذنوب (?).
وقال سعيد بن جبير: الأوّاه المعلم للخير.
وقال عبد العزيز بن يحيى: هو المشفق.
وكان أبو بكر - رضي الله عنه - يسمّى الأوّاه لشفقته ورأفته (?).
وقال عطاء: هو الراجع عن كلّ ما يكره الله -عز وجل-.
وقال أيضًا: هو الخائف من النار.