{وَكُفْرًا} ونفاقًا {وَتَفرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنَ} يُفرّقون به جماعتهم؛ لأنهم كانوا يصلّون جميعًا في مسجد قباء، فبنوا مسجد الضرار ليصلي بعضهم فيه دون مسجد قباء، وبعضهم في مسجد قباء، فتخلفوا بسبب ذلك وتفرقوا {وَإِرْصَادًا} وانتظارًا وتوكُّفًا (?) وإعدادًا {لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ} وهو أبو عامر الراهب، الَّذي سمّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفاسق، ليصلي فيه إذا رجع من الشام فيظهر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقرأ الأعمش: (وإرصادا للذين حاربوا الله) (?).
{وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا} ما أردنا ببنائه {إِلَّا الْحُسْنَى} إلَّا الفعلة الحسنى، وهو الرفق بالمسلمين والتوسعة على أهل الضعف والعلة والعجز عن المصير (?) إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
{وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ} في قيلهم وحلفهم.