فعذره عمر - رضي الله عنه - وصدّقه، وأمره بالصلاة في مسجد قباء (?)، فهذِه قصة مسجد الضرار الَّذي أنزل الله تعالى فيه {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا} قراءة العامة بالواو، وقرأ أهل المدينة والشام (الذين) بغير واو (?)، وكذلك هو في مصاحفهم (?).
{ضِرَارًا} لمسجد قباء، قال عطاء: لما فتح عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم - (?) الأمصار أمر المسلمين أن يبنوا المساجد، وأمرهم أن لا يتخذوا في مدينتهم مسجدين يضار أحدهما صاحبه (?).
وروى ليث أن شقيقًا لم يدرك الصلاة في مسجد بني غاضرة (?)، فقيل له: مسجد بني فلان لم يصلّوا بعد، فقال: لا أحب أن أصلي فيه، فإنه بني على ضرار، وكل مسجد بني ضرارًا ورياءً وسمعة فإن أصله ينتهي إلى مسجد الضرار (?).