فلما مات عبد الله (بن أبيّ) (?)، انطلق ابنه إلى النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- ودعاه إلى جنازة أَبيه، فقال له النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "ما اسمك؟ " قال: الحباب بن عبد الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أَنْتَ عبد الله بن عبد الله، إن الحباب هو الشيطان (?) ".، ثم انطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما قام، قال له عمر بن الخطاب عليه السلام: يَا رسول الله، أتصلي على عدوّ الله بن أبيّ بن سلول، القائل يوم كذا كذا وكذا؛ يعدّ أيامه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبسم، حتَّى إذا أكثر عليه قال: "أخر عنّي يَا عمر، إنِّي قد خُيّرت فاخترت، قيل لي: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} ولو أعلم أني إنْ زدتُ على السبعين غُفر له (?)