وعاصم إلَّا رياءً، وإن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي (?) عقيل، ولكنه أحبّ أن يذكُر نفسه ليُعْطى من الصدقة، فأنزل الله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ} (?)، أي: يعيبون ويغتابون المطّوّعين المتبرعين من المُؤْمنين في الصدقات.
وقال النضر بن شميل: هو الطيب نفسه بالصدقة، يعني عبد الرَّحْمَن وعاصمًا - رضي الله عنهما -.
{وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} طاقتهم، يعني أَبا عقيل.
وقرأ عطاء والأعرج: جَهدهم بفتح الجيم وهما لغتان، مثل الوُجد والوَجد، والضمّ لغة أهل الحجاز، والفتح لغة أهل نجد (?).
وكان (?) الشعبي يُفرّقُ بينهما فيقول: الجَهد في العمل، والجُهد في القوت (?).