وأُخِذ ماله وأهله فيمن أُخذ، وقُتِل أمير المسلمين أبو عامر - رضي الله عنه - (?).

ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى الطائف من فوره ذلك فحاصرهم بقية ذلك الشهر (?)، فلما دخل ذو القعدة -وهو شهر حرام لا يحلّ فيه القتال- انصرف عنهم فأتى الجعرانة (?) فأحرم منها بُعمرة، وقسم بها السبي والمال غنائم حنين وأوطاس، وتألّف أناسًا منهم (?): أبو سفيان بن حرب، والحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، والأقرع بن حابس، فأعطاهم، وجعل يعطي الرجل منهم الخمسين والمائة من الإبل، فقالت الأنصار: أمِنَ الرجل وآثرَ قومه، ياللعجب! إن أسيافنا تقطر من دمائهم وإن غنائمنا تُرَدُّ عليهم، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في قبّة (?) من أدم (?)، فجمعهم، فقال لهم: "يا معشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015