واختلفوا في المخاطبين بهذِه الآية:

فروى الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يعني بها قومًا من المنافقين كانوا يتوسلون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخروج معه إلى الجهاد؛ دفاعًا وتعذيرًا والنفاق في قلوبهم (?).

وقال سائر المفسرين (?): الخطاب للمؤمنين حين شقّ على بعضهم القتال وكرهوه فأنزل الله {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا} فلا تؤمروا بالجهاد ولا تمتحنوا ليظهر الصادق من الكاذب والمطيع من العاصي.

{وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ} ولم ير الله (?)، والألف صلة (?) {الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً} بطانة وأولياء يوالونهم ويفشون إليهم أسرارهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015