عَاودْ هَواكَ وإنْ مَعهُودُها (?) حَزنَا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أي وإن حزن معهودها. وقال آخر (?):
أتجزعُ إنْ نَفسٌ أتَاها حِمامُها ... فهلّا التي عن بَين جَنبيكَ تدْفعُ! !
ومعنى الآية: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} الذين أمرتك بقتالهم وقتلهم {اسْتَجَارَكَ}؛ أي استعاذ بك واستأمنك (?) بعد انسلاخ الأشهر الحُرُم؛ ليسمع كلام الله {فَأَجِرْهُ}: فأعذه وأمِّنه {حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} فتقيم عليه حجّة الله وتبين له دين الله {ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} فإن أسلم فقد نال عزّ الإِسلام وخير الدنيا والآخرة وصار رجلًا من المسلمين، وإن أبي أن يسلم فأبلغه مأمنه: دار قومه، فإن قاتلك بعد ذلك فقدرت عليه فاقتله {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ} دين الله وتوحيده.