58

وأصل التشريد: التطريد، والتفريق، والتبديد. (?)

قرأ ابن مسعود - رضي الله عنه - (فَشَرِّذْ) بالذال المعجمة وهما واحد (?).

وقال قطرب: التشريذ بالذال: التنكيل، وبالدال: التفريق (?).

{مَنْ خَلْفَهُمْ} أي: مَنْ ورائَهم. وقيل: مَنْ يأتي خلفهم (?).

وقرأ الأعمش: (مِنْ خَلْفِهم) بكسر الميم والفاء (?) تقديره: فشرِّد بهم مِنْ خلفِهم من عمل بمثل عملهم. {لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} يعتبرون فلا ينقضون العهد.

58 - {وَإِمَّا تَخَافَنَّ}

تعلمنّ يا محمد {مِنْ قَوْمٍ} معاهدين لك {خِيَانَةً} نَكْث عقدٍ، ونَقْض عهدٍ لما يظهر لك منهم من آثار الغدر والخيانة، كما ظهر لك من قريظة، والنضير {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ} فاطرح إليهم عهدهم {عَلَى سَوَاءٍ} وهذا من فصيحات القرآن، ومعناه: فناجزهم (الحرب فأَخْبِرهم) (?)، وأَعْلِمهم قبل حربك إياهم أنك فسخت العهد بينك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015