المدينة {وَهُمْ} يعني عدوكم من المشركين {بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى} بشفير الوادي الأقصى من المدينة يعني: أبا سفيان والعير {مِنْكُمْ} إلى ساحل البحر، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأعلى الوادي والمشركون بأسفله، والعير قد انخرم به أبو سفيان على الساحل حتى قدم به مكّة. وفي (العدوة) قراءتان: كسر العين، وهي قراءة أهل مكّة والبصرة. وضم العين، وهي قراءة الباقين (?) واختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وهما لغتان مشهورتان كالكِسوة والكُسوة، والرِشوة والرُشوة. وينشد بيت الراعي (?):

وَعَيْنَانِ حُمْرٌ مَآقِيهِمَا ... كَمَا نَظَرَ العِدْوَةَ الجُؤْذَرُ (?)

بكسر العين. وينشد بيت أوس بن حجر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015