فيهم، فقال مجاهد وعليّ بن الحسين وعبد الله بن الحسن: هم بنو هاشم.
وقال الشافعي رحمه الله: هم بنو هاشم، وبنو المطلب خاصّة (?)، واحتج في ذلك بما روى الزهري (?) عن سعيد بن المسيب (?) عن جبير بن مطعم (?) - رضي الله عنه - قال: لما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهم ذي القربى من خيبر علي بني هاشم والمطلب، مشيت أنا وعثمان بن عفان. فقلنا: يا رسول الله، هؤلاء إخوتك بنو هاشم، لا نُنكر فضلهم لمكانك الذي جعلك الله منهم، أرأيت إخواننا بني المطلب، أعطيتهم وتركتنا، وإنّما نحن وهم منك بمنزلة واحدة، فقال لهم: "إنّهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام، إنّما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد! " ثمّ شبك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى يديه بالأُخرى. (?)
وقال بعضهم: هم قريش كلّها (?). كتب نَجدة إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - يسأله عن ذي القربى فكتب إليه ابن عباس - رضي الله عنهما -: كنا نقول: إنا هم، فأبى ذلك علينا قومنا وقالوا: قريش كلّها ذوو قربى (?).