تنصبه بالفاء. وقيل: هو نصب على الظرف (?). كقول الشاعر (?):
لا تَنْهَ عَنْ خلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ ... عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ (?)
وقال الأخفش: هو عطف على ما قبله من النهي، تقديره: ولا تخونوا أماناتكم (?). وقرأ مجاهد: (أمانَتِكم) واحدة (?). واختلفوا في معنى هذِه الأمانة، فقال ابن عباس: هو ما يخفى عن أعين الناس من فرائض الله عز وجل، والأعمال التي ائتمن الله سبحانه عليها العباد يقول لا تنقصوها (?).
وقال ابن زيد: معنى الأمانات هاهنا الدين، وهؤلاء المنافقون ائتمنهم الله على دينه فخانوه، إذ أظهروا الإيمان وأسرّوا الكفر (?).