قلت: قم لا أغضب عليك، لم يكن فيه النون لأنّه جزاء محض (?).
وقال الفراء: هو جزاء فيه طرف من النهي، كما تقول: انزل عن الدابة لا تطرحك، ولا تطرحنك، (فهذا جواب الأمر بلفظ النهي، ومعناه: إن تنزل عنه لا يطرحنّك) (?).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: نزلت هذِه الآية في أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - خاصة، وقال: أمر الله تعالى المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم، فيعمَّهم الله بالعذاب (?).
وقال الحسن: نزلت في عليّ وعمار وطلحة والزبير - رضي الله عنهم - (?)، وقال
الزبير: لقد قرأنا هذِه الآية زمانا، وما أرانا من أهلها، فإذا نحن المعنيون بها: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}. فخُلِّفنا حتّى أصابتنا خاصّة (?).
قال السدي: هذِه نزلت في أهل بدر خاصّة، فأصابتهم (?) يوم الجمل، فاقتتلوا (?).